الأربعاء، 29 يونيو 2011

الاطفال الضحايا…رمز لعمليات القمع والعنف في سوريا حمزة الخطيب

اصبح الاطفال الذين قتل منهم ثلاثون على الاقل حتى الآن برصاص القوى الامنية السورية، رمزا للعنف المستخدم في حملة القمع المناهضة لحركة الاحتجاجات التي بدأت في منتصف آذار/مارس في سوريا.
وتحول حمزة الخطيب، وهو فتى في الثالثة عشرة قال ناشطون معارضون للنظام انه تعرض "للتعذيب والقتل"، الى رمز لمقاومة العنف المستخدم من النظام الساعي الى وقف انتفاضة لا سابق لها في التاريخ السوري الحديث.
ودعا المحتجون، تكريما لهؤلاء الاطفال الذين قضى بعضهم في سن الرابعة، الى تظاهرات كثيفة في "جمعة اطفال الحرية" اليوم.
وخصصت صفحات عدة على موقع "فيسبوك" الالكتروني للتواصل الاجتماعي لحمزة الخطيب، احداها بعنوان "كلنا الشهيد الطفل حمزة علي الخطيب"، بما يذكر بصفحة "كلنا خالد سعيد"، المصري الذي ضربته الشرطة المصرية حتى الموت، ما دفع مئات الاف المعارضين لنظام الرئيس حسني مبارك للنزول الى الشوارع في كانون الثاني/يناير الماضي.
وتروي الصفحة قصة حمزة الخطيب على الشكل التالي: "حمزة علي الخطيب (…) خرج من قريته الجيزة مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا، تم اعتقاله عند حاجز للجيش قرب مساكن صيدا. تم تسليم جثمانه الطاهر لأهله، وبدت على جسمه آثار التعذيب ومكان طلقات الرصاص في جسمه الطري، ولم يكتف جلادوه بذلك بل عمدوا الى التمثيل بجثته فقاموا بقطع عضوه التناسلي واطلقوا النار عليه".
وتضيف الصفحة "حمزة علي الخطيب احد ضحايا النظام السوري المجرم".
وفي سوريا، كان اعتقال القوى الامنية لخمسة عشر فتى وطفلا متهمين بطلاء شعارات مناهضة للنظام على جدران مدينة درعا (جنوب) وتعذيبهم، هو ما أوقد الانتفاضة الشعبية.
وينفي النظام ممارسة التعذيب.
ويقول المتحدث باسم صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) باتريك ماكورميك لوكالة فرانس برس ان "استخدام صور الاطفال مؤثر بشكل كبير. صورة طفل مقتول تعرض للتعذيب او التشويه تترك اثرا اضخم بكثير من صورة شخص راشد في الوضع نفسه".
وعلى صفحة "شهداء اطفال سوريا"، جاء في الدعوة "من اجلهم سوف نخرج الجمعة 3 حزيران/يونيو". وهناك صفحات عديدة اخرى مخصصة لاطفال سوريا الذين سقطوا ضحايا العنف، بينها "لاجل اطفال سوريا"، و"ضد المجرمين، ماهر ومخلوف وآصف، (اقرباء الرئيس السوري)، يا شاربي دماء اطفال سوريا ونسائها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق