الأحد، 27 فبراير 2011

محافظة دمشق بسباتها الطويل غابت وغيّبت القانون.. نقلا-عن جربدة -البعث-



محافظة دمشق بسباتها الطويل غابت وغيّبت القانون.. فلماذا تتسلح به اليوم شبح الاخلاء لا يزال يهدد أهالي مزرعـــة نصــري
/194/ أسـرة ســتتعرض لــلإخــلاء ...
في حال الإصرار.. البديل السكني بمعايير عادلة من الضرورات..
ليس أقسى على المرء من شعوره بأنه سيصبح وأسرته في العراءبين ليلة وضحاها ولا بديل يمكن أن يأوي إليه00 هذه الحالة هي التي يعيشها الآن أهالي وسكان مزرعة نصري في دمشق، حيث ان المنازل التي تسترهم وتؤمن لهم المأوى في مهب الريح بعد أن استفاقت محافظة دمشق من سباتها الطويل الذي دام أكثر من خمسين عاماً وأدركت ان لها أرضاً مستملكة يجب أن تستثمرها وهي طبعاً لم تكن قبل ذلك جرداء كلها بل كان عليها سكناً وخلال ذلك السبات تزايدت المنازل السكنية المأهولة .
وفي مادتنا التالية نعرض لواقع المشكلة اسهاماً مع الوسائل الاعلامية الاخرى التي عرضت لها في لفت الانتباه إلى حجمها ومنعكساتها في حال لم توضع لها الحلول المنصفة والانسانية..
شكوى جماعية
وصلتنا شكوى جماعية من اهالي وسكان مزرعة نصري غرب مديرية نقل دمشق وهي جزء من تنظيم شرقي باب شرقي-مسجد الأقصاب تشير أنهم أصبحوا قيد التشريد من منازلهم التي تأوي نحو /900/ نسمة ضمن 194 أسرة جميع أربابها من ذوي الدخل المحدود سواء من الموظفين أو المهنيين ويوجد حتى مقعدين وأرامل، حيث ان محافظة دمشق وجهت لهم انذارات بالاخلاء خلال مهلة نهائية غير قابلة للتمديد تنتهي في 4/2/2009 حيث انها ستباشر الهدم فور انقضاء المهلة المحددة وأن الهدف كما ذكر الشاكون ليس مشروعاً حيوياً أو خدمياً عاماً بل إقامة أبنية برجية ومركز تجاري، دون أي مراعاة للساكنين وظروفهم المعيشية القاسية ولحظ بديل يمكن أن يأويهم، وبعد أن أخذ الموضوع أبعاداً كثيرة ولتوقيته السيىء الذي سيضر بأبناء الأسر الذين في المدارس وبدراستهم مددت المهلة حتى انتهاء العام الدراسي وطبعاً دون أي عدول عن قرار الاخلاء أو تأمين البديل السكني وعلى أثر هذه الرسالة قمنا باستطلاع المشكلة على الواقع، وعند وصولنا المنطقة تبدّت أنها منطقة سكن عشوائي شأنها شأن الكثير من مثيلاتها في أطراف مدينة دمشق وطبيعة البناء ونوعيته تدل على نوعية الساكنين بأنهم أسر بالكاد ميسورة تعيش أولاً بأول، وعند التجوال بين المنازل تجمَّع أهلها وبكثافة حولنا يتسابقون الحديث عن واقعهم والمصير الذي بات يتهددهم معتبرين ان الانذارات جائرة ولا تأخذ بالحسبان أية اعتبارات انسانية..
التشرد بانتظارهم
محمد إمام حسين: أشار انه وحيد يعيل والديه وثلاث اخوات ودخله /11/ الف ل.س في الشهر وفي المستقبل سيتزوج والوضع المعيشي سيصبح أكثر تعقيداً، لكن بوجود المنزل قد يتحمل المرء، لكن أن يذهب المنزل فهذا ما سيجعل الحياة مستحيلة خاصة وان الايجارات مرتفعة وقد لا يكفي ثلثي ذلك الدخل لايجار منزل متواضع وكله لايجار بيت جيد، وطالب الجهات المعنية أن تأخذ الحالة الاجتماعية للسكان بالحسبان، مبيناً ان المحافظة بدأت بمنطقة القارية والآن جاء دور منطقة المواصلات وغداً سيكون دور منطقتي سوق الهال والافران، حسب التسميات الشعبية، والمصير التشرد لا محالة.
- إياد طراف قال: إن والدي متقاعد براتب 7آلاف ل.س، وعندما أخذ تعويضه /300/ ألف ل.س بنهاية الخدمة صرفها على تحويل سقف المنزل من الأترنيت إلى البيتون وذلك لتلافي مشكلات السقف الذي كان يدلف ويجعل برودة الشتاء مضاعفة وحرارة الصيف لاهبة ولم يكن يعلم بالمخفي القريب وهو ان هذا المبلغ مع البيت كله سيكون كالرماد، مشيراً أن دخل والده كله لن يكفي ايجاراً لمنزل يأوي الأسرة.
- احمد البيطار قال: بأنه يعمل في فرن لصناعة الكعك والدخل الاسبوعي له احياناً لايتعدى 1500-2000 ل.س ومنزله المهدد بالهدم يأوي عائلتين بعدد 10 افراد وتساءل اين سيتوجه بهذا الدخل وكيف سيكون المصير؟ وابرز لنا ايصالات مالية مدفوعة لصالح مديرية الاوقاف الاسلامية العقارية يعود تاريخ احدها الى 12/1/1957 بما يؤكد سكن الناس في المنطقة منذ زمن طويل وتمنى الانصاف وايجاد البديل السكني.
اقامة منذ القديم
-محمود فاكهاني قال: انني مقيم في هذه الحارة منذ اكثر من 40 سنة حيث لم يكن من الخدمات سوى عداد الكهرباء وأتت لاحقاً الفيجة والمجارير واضاف انه يعمل عتالاً ومنزله يضم اسرة من 8 اشخاص منهم ابنين متزوجين وفي حال الاخلاء ضمن هذه الظروف المعيشية الصعبة فإن المصير سيكون قاسياً جداً مبيناً انه من غير الانصاف بعد كل هذه السنين الطويلة من السكن في منطقة كون اسرته فيها منذ البداية ان يجد الانسان انه غريب عنها ويجب ان يتركها الى غير رجعة ودون اي بديل عادل.
-ام عبده الطعان: اشارت انها تسكن في المنزل مع اسرتها واسرة ابنها عبد الله ولديها احد افراد الاسرة مقعدٌ والجميع يعتمدون بجزء كبير من معيشتهم على دكان صغير ضمن المنزل وفي حال ذهاب المنزل والدكان فإن المأوى ومصدر العيش سينقطعان معاً آملة الرأفة بوضعهم.
-ام جمال قالت: نحن نعيش في المنطقة منذ الستينيات ضمن بيت من اللبن ومواد البناء تدل على الفترة القديمة التي اشيد وسكن فيها .
-ام حاتم قالت: نعم نعيش منذ سنوات طويلة في المنطقة وقد ولدت ابني الكبير وعمره الان 45 سنة في المنزل ضمن المنطقة واشارت لنا الى وجود بيت والدها في الجوار وهو قديم ايضاً.
-ام ادهم قالت: ان عمر البيت الذي اسكنه واسرتي يعود لعام 1953 فجدرانه من اللبن والطين واستغربت ما آلت اليه الامور مع المحافظة التي لم ترأف بهذه الاسرة الفقيرة فهي مع 6 اولاد يعيشون من عمل زوجها في الرخام وبالكاد يتدبرون امور معيشتهم.
سنصبح في الشارع
- أم مصطفى خطاب: ذكرت ان لديها /8/ أولاد، منهم ثلاثة متزوجون في المنزل نفسه ليصبح العدد الكلي /14/ فرداً، وهم يعيشون في المنطقة منذ عام 1980، ولا بديل لهم أبداً في حال فقدان المنزل، خاصة وان أرباب الأسر عندهم يعملون في مهنة الخراطة بمردود بالكاد يسترهم.. وأملت من الجهات المعنية النظر بوضعهم من الجانب الإنساني لعدم تشريدهم في الشوارع.
- أم بهاء- مقعدة، قالت بأنها تقيم في المنطقة منذ /15/ سنة مع شخصين من عائلتها، والمورد الوحيد لمعيشتها هو العائد من ايجار الغرفة في المنزل، وفي حال إخلائها ستصبح في الشارع ودون اي مورد لمعيشتها.
استغراب
جميع من التقيناهم أبدوا استغرابهم من استعجال المحافظة بالإخلاء مهددة /194/ أسرة بالتشرد، خاصة وان الغاية من ذلك ليست مشروعاً حيوياً او لمنفعة عامة، بل لإنشاء أبراج وسوق تجاري، وتساءلوا: أين كانت منذ نحو /50/ عاماً، ولماذا لم تضع يدها على المنطقة حينها بدلاً من ترك البناء يتزاحم فيها وتتكاثر أعداد الأسر مع مرور تلك السنوات الطويلة؟!.. كما تساءلوا عن سبب التوقيت، خاصة بعد صدور القانون 33 لعام 2009 الذي يعالج أوضاع مناطق المخالفات والملكيات بما يتوافق والوضع الراهن، وكأن النية السيئة مبيتة لهم كي لا يستفيدوا من القانون الذي قد ينصفهم بعد وضع التعليمات التنفيذية له.
الإنصاف ضروري
ان مزرعة نصري هي ضمن تنظيم شرقي باب شرقي بمناطقه العقارية الخمس، وهي مسجد الاقصاب -باب توما- عمارة أقصاب- شاغور- بساتين - قصاع- عين ترما، وأغلب عقارات المزرعة المنذرة بالإخلاء في مسجد الاقصاب استملاك المسلخ البلدي الذي يعود لعام 1954، والمحافظة وفق ما ذكره بعض المتابعين في المنطقة من المتضررين تتذرع بأن القانون لا يعطي بديلاً عن الإشغالات التجارية، بل تعويضاً مادياً.. أما السكنية فلتعطى بديلاً يجب ان تكون مشادة قبل الاستملاك، وان يكون القاطن فيها مالكاً او مستأجراً «كأسرة» او عازباً فوق الأربعين، اي لا يستفيد صاحب المسكن المحدث بعد الاستملاك او الذي ليست لديه ملكية او عقد ايجار بعقود نظامية.. وطبعاً أهل المنطقة ليسوا من أهل القانون ليعلموا ماهية القوانين التي يختلف أحياناً في تفسيرها حتى المختصون والعارفون فيها، مع الإشارة بأن القانون في هذه الحالة غيب لمدة تزيد عن /50/ عاماً عن المنطقة متلازماً مع غياب المحافظة في سباتها الطويل، ولم يذكّر أحد به من سكان المنطقة قبل ان تشتد جذورهم فيها وتصبح الملاذ الوحيد لهم في سكناهم وليس غيرها، فهي الأيسر بالنسبة لدخولهم المحدودة وغيرها من المناطق المنظمة يعد من الأحلام، وبالتالي فإن وجودهم على أرض هذه المنطقة أسهمت فيه الحاجة الماسة لظروفهم المادية الصعبة، كما أسهمت فيه المحافظة بعدم وضعها حداً للتزايد العشوائي فيها منذ عشرات السنين وتأخرها في استثمارها للأرض التي أهملتها بمحض إرادتها.. والأمل بإنصاف هذه العائلات الفقيرة، وتأمين البديل السكني لها كي لا تصبح في الشوارع متشردة والمنعكسات السلبية لذلك لن تكون عليهم وحدهم، بل على المجتمع بأسره.
العدد: 13607 - تاريخ: 2009-02-11 جريدة البعث
وليد الزعبي
تصوير: قاسم سليمان
أعلى النموذج
Please note, although no boardcode and smiley buttons are shown, they are still useable
أسفل النموذج

محافظة دمشق بسباتها الطويل غابت وغيّبت القانون.. نقلا-عن جربدة -البعث-



محافظة دمشق بسباتها الطويل غابت وغيّبت القانون.. فلماذا تتسلح به اليوم شبح الاخلاء لا يزال يهدد أهالي مزرعـــة نصــري
/194/ أسـرة ســتتعرض لــلإخــلاء ...
في حال الإصرار.. البديل السكني بمعايير عادلة من الضرورات..
ليس أقسى على المرء من شعوره بأنه سيصبح وأسرته في العراءبين ليلة وضحاها ولا بديل يمكن أن يأوي إليه00 هذه الحالة هي التي يعيشها الآن أهالي وسكان مزرعة نصري في دمشق، حيث ان المنازل التي تسترهم وتؤمن لهم المأوى في مهب الريح بعد أن استفاقت محافظة دمشق من سباتها الطويل الذي دام أكثر من خمسين عاماً وأدركت ان لها أرضاً مستملكة يجب أن تستثمرها وهي طبعاً لم تكن قبل ذلك جرداء كلها بل كان عليها سكناً وخلال ذلك السبات تزايدت المنازل السكنية المأهولة .
وفي مادتنا التالية نعرض لواقع المشكلة اسهاماً مع الوسائل الاعلامية الاخرى التي عرضت لها في لفت الانتباه إلى حجمها ومنعكساتها في حال لم توضع لها الحلول المنصفة والانسانية..
شكوى جماعية
وصلتنا شكوى جماعية من اهالي وسكان مزرعة نصري غرب مديرية نقل دمشق وهي جزء من تنظيم شرقي باب شرقي-مسجد الأقصاب تشير أنهم أصبحوا قيد التشريد من منازلهم التي تأوي نحو /900/ نسمة ضمن 194 أسرة جميع أربابها من ذوي الدخل المحدود سواء من الموظفين أو المهنيين ويوجد حتى مقعدين وأرامل، حيث ان محافظة دمشق وجهت لهم انذارات بالاخلاء خلال مهلة نهائية غير قابلة للتمديد تنتهي في 4/2/2009 حيث انها ستباشر الهدم فور انقضاء المهلة المحددة وأن الهدف كما ذكر الشاكون ليس مشروعاً حيوياً أو خدمياً عاماً بل إقامة أبنية برجية ومركز تجاري، دون أي مراعاة للساكنين وظروفهم المعيشية القاسية ولحظ بديل يمكن أن يأويهم، وبعد أن أخذ الموضوع أبعاداً كثيرة ولتوقيته السيىء الذي سيضر بأبناء الأسر الذين في المدارس وبدراستهم مددت المهلة حتى انتهاء العام الدراسي وطبعاً دون أي عدول عن قرار الاخلاء أو تأمين البديل السكني وعلى أثر هذه الرسالة قمنا باستطلاع المشكلة على الواقع، وعند وصولنا المنطقة تبدّت أنها منطقة سكن عشوائي شأنها شأن الكثير من مثيلاتها في أطراف مدينة دمشق وطبيعة البناء ونوعيته تدل على نوعية الساكنين بأنهم أسر بالكاد ميسورة تعيش أولاً بأول، وعند التجوال بين المنازل تجمَّع أهلها وبكثافة حولنا يتسابقون الحديث عن واقعهم والمصير الذي بات يتهددهم معتبرين ان الانذارات جائرة ولا تأخذ بالحسبان أية اعتبارات انسانية..
التشرد بانتظارهم
محمد إمام حسين: أشار انه وحيد يعيل والديه وثلاث اخوات ودخله /11/ الف ل.س في الشهر وفي المستقبل سيتزوج والوضع المعيشي سيصبح أكثر تعقيداً، لكن بوجود المنزل قد يتحمل المرء، لكن أن يذهب المنزل فهذا ما سيجعل الحياة مستحيلة خاصة وان الايجارات مرتفعة وقد لا يكفي ثلثي ذلك الدخل لايجار منزل متواضع وكله لايجار بيت جيد، وطالب الجهات المعنية أن تأخذ الحالة الاجتماعية للسكان بالحسبان، مبيناً ان المحافظة بدأت بمنطقة القارية والآن جاء دور منطقة المواصلات وغداً سيكون دور منطقتي سوق الهال والافران، حسب التسميات الشعبية، والمصير التشرد لا محالة.
- إياد طراف قال: إن والدي متقاعد براتب 7آلاف ل.س، وعندما أخذ تعويضه /300/ ألف ل.س بنهاية الخدمة صرفها على تحويل سقف المنزل من الأترنيت إلى البيتون وذلك لتلافي مشكلات السقف الذي كان يدلف ويجعل برودة الشتاء مضاعفة وحرارة الصيف لاهبة ولم يكن يعلم بالمخفي القريب وهو ان هذا المبلغ مع البيت كله سيكون كالرماد، مشيراً أن دخل والده كله لن يكفي ايجاراً لمنزل يأوي الأسرة.
- احمد البيطار قال: بأنه يعمل في فرن لصناعة الكعك والدخل الاسبوعي له احياناً لايتعدى 1500-2000 ل.س ومنزله المهدد بالهدم يأوي عائلتين بعدد 10 افراد وتساءل اين سيتوجه بهذا الدخل وكيف سيكون المصير؟ وابرز لنا ايصالات مالية مدفوعة لصالح مديرية الاوقاف الاسلامية العقارية يعود تاريخ احدها الى 12/1/1957 بما يؤكد سكن الناس في المنطقة منذ زمن طويل وتمنى الانصاف وايجاد البديل السكني.
اقامة منذ القديم
-محمود فاكهاني قال: انني مقيم في هذه الحارة منذ اكثر من 40 سنة حيث لم يكن من الخدمات سوى عداد الكهرباء وأتت لاحقاً الفيجة والمجارير واضاف انه يعمل عتالاً ومنزله يضم اسرة من 8 اشخاص منهم ابنين متزوجين وفي حال الاخلاء ضمن هذه الظروف المعيشية الصعبة فإن المصير سيكون قاسياً جداً مبيناً انه من غير الانصاف بعد كل هذه السنين الطويلة من السكن في منطقة كون اسرته فيها منذ البداية ان يجد الانسان انه غريب عنها ويجب ان يتركها الى غير رجعة ودون اي بديل عادل.
-ام عبده الطعان: اشارت انها تسكن في المنزل مع اسرتها واسرة ابنها عبد الله ولديها احد افراد الاسرة مقعدٌ والجميع يعتمدون بجزء كبير من معيشتهم على دكان صغير ضمن المنزل وفي حال ذهاب المنزل والدكان فإن المأوى ومصدر العيش سينقطعان معاً آملة الرأفة بوضعهم.
-ام جمال قالت: نحن نعيش في المنطقة منذ الستينيات ضمن بيت من اللبن ومواد البناء تدل على الفترة القديمة التي اشيد وسكن فيها .
-ام حاتم قالت: نعم نعيش منذ سنوات طويلة في المنطقة وقد ولدت ابني الكبير وعمره الان 45 سنة في المنزل ضمن المنطقة واشارت لنا الى وجود بيت والدها في الجوار وهو قديم ايضاً.
-ام ادهم قالت: ان عمر البيت الذي اسكنه واسرتي يعود لعام 1953 فجدرانه من اللبن والطين واستغربت ما آلت اليه الامور مع المحافظة التي لم ترأف بهذه الاسرة الفقيرة فهي مع 6 اولاد يعيشون من عمل زوجها في الرخام وبالكاد يتدبرون امور معيشتهم.
سنصبح في الشارع
- أم مصطفى خطاب: ذكرت ان لديها /8/ أولاد، منهم ثلاثة متزوجون في المنزل نفسه ليصبح العدد الكلي /14/ فرداً، وهم يعيشون في المنطقة منذ عام 1980، ولا بديل لهم أبداً في حال فقدان المنزل، خاصة وان أرباب الأسر عندهم يعملون في مهنة الخراطة بمردود بالكاد يسترهم.. وأملت من الجهات المعنية النظر بوضعهم من الجانب الإنساني لعدم تشريدهم في الشوارع.
- أم بهاء- مقعدة، قالت بأنها تقيم في المنطقة منذ /15/ سنة مع شخصين من عائلتها، والمورد الوحيد لمعيشتها هو العائد من ايجار الغرفة في المنزل، وفي حال إخلائها ستصبح في الشارع ودون اي مورد لمعيشتها.
استغراب
جميع من التقيناهم أبدوا استغرابهم من استعجال المحافظة بالإخلاء مهددة /194/ أسرة بالتشرد، خاصة وان الغاية من ذلك ليست مشروعاً حيوياً او لمنفعة عامة، بل لإنشاء أبراج وسوق تجاري، وتساءلوا: أين كانت منذ نحو /50/ عاماً، ولماذا لم تضع يدها على المنطقة حينها بدلاً من ترك البناء يتزاحم فيها وتتكاثر أعداد الأسر مع مرور تلك السنوات الطويلة؟!.. كما تساءلوا عن سبب التوقيت، خاصة بعد صدور القانون 33 لعام 2009 الذي يعالج أوضاع مناطق المخالفات والملكيات بما يتوافق والوضع الراهن، وكأن النية السيئة مبيتة لهم كي لا يستفيدوا من القانون الذي قد ينصفهم بعد وضع التعليمات التنفيذية له.
الإنصاف ضروري
ان مزرعة نصري هي ضمن تنظيم شرقي باب شرقي بمناطقه العقارية الخمس، وهي مسجد الاقصاب -باب توما- عمارة أقصاب- شاغور- بساتين - قصاع- عين ترما، وأغلب عقارات المزرعة المنذرة بالإخلاء في مسجد الاقصاب استملاك المسلخ البلدي الذي يعود لعام 1954، والمحافظة وفق ما ذكره بعض المتابعين في المنطقة من المتضررين تتذرع بأن القانون لا يعطي بديلاً عن الإشغالات التجارية، بل تعويضاً مادياً.. أما السكنية فلتعطى بديلاً يجب ان تكون مشادة قبل الاستملاك، وان يكون القاطن فيها مالكاً او مستأجراً «كأسرة» او عازباً فوق الأربعين، اي لا يستفيد صاحب المسكن المحدث بعد الاستملاك او الذي ليست لديه ملكية او عقد ايجار بعقود نظامية.. وطبعاً أهل المنطقة ليسوا من أهل القانون ليعلموا ماهية القوانين التي يختلف أحياناً في تفسيرها حتى المختصون والعارفون فيها، مع الإشارة بأن القانون في هذه الحالة غيب لمدة تزيد عن /50/ عاماً عن المنطقة متلازماً مع غياب المحافظة في سباتها الطويل، ولم يذكّر أحد به من سكان المنطقة قبل ان تشتد جذورهم فيها وتصبح الملاذ الوحيد لهم في سكناهم وليس غيرها، فهي الأيسر بالنسبة لدخولهم المحدودة وغيرها من المناطق المنظمة يعد من الأحلام، وبالتالي فإن وجودهم على أرض هذه المنطقة أسهمت فيه الحاجة الماسة لظروفهم المادية الصعبة، كما أسهمت فيه المحافظة بعدم وضعها حداً للتزايد العشوائي فيها منذ عشرات السنين وتأخرها في استثمارها للأرض التي أهملتها بمحض إرادتها.. والأمل بإنصاف هذه العائلات الفقيرة، وتأمين البديل السكني لها كي لا تصبح في الشوارع متشردة والمنعكسات السلبية لذلك لن تكون عليهم وحدهم، بل على المجتمع بأسره.
العدد: 13607 - تاريخ: 2009-02-11 جريدة البعث
وليد الزعبي
تصوير: قاسم سليمان
أعلى النموذج
Please note, although no boardcode and smiley buttons are shown, they are still useable
أسفل النموذج

الأربعاء، 23 فبراير 2011

أذن لا تسمع وعين لا ترى: مزرعة نصري, أو تنظيم شرق باب شرقي

أذن لا تسمع وعين لا ترى: مزرعة نصري, أو تنظيم شرق باب شرقي: "قضية رأى عام دمشق صحيفة تشرين الأحد 28 حزيران 2009 احذروا لاستملاك القديم؟! فثمة أمور تحصل يعجز العقل عن تفسيرها؟! مزرعة نصري, أو تنظيم ..."

مزرعة نصري, أو تنظيم شرق باب شرقي

قضية رأى عام
دمشق
صحيفة تشرين
الأحد 28 حزيران 2009
احذروا لاستملاك القديم؟! فثمة أمور تحصل يعجز العقل عن تفسيرها؟!
مزرعة نصري, أو تنظيم شرق باب شرقي، أو المسلح البلدي؟! محافظة دمشق أنذرت القاطنين بالإخلاء فيها دون تأمين السكن البديل؟! والحجة أنها تنفذ استملاكاً يعود إلى عام 1954 أي استملاك يعود إلى أكثر من 55 عاماً؟! والآن تنفض المحافظة الغبار عن الأضابير لتنفذها، وتضع أكثر من 175 عائلة في مصير مجهول ودون تأمين السكن البديل؟! ومعيار التعويض أن من كان يقطن في تلك المنطقة قبل عام 1954 يستحق منزلاً بديلاً أما من سكن بعد هذا التاريخ وهو تاريخ استملاك المنطقة فإنه لا يستحق أي تعويض؟! أي ببساطة خمسون عاماً ليست كافية كدليل على حق تلك الأسر بالتعويض عن السكن البديل؟! هم ليسوا ضد الاستملاك إذا كان للنفع العام!؟ ولكنهم ومن حقهم على الدولة تأمين السكن البديل، ووفق معايير منطقية؟! قبل سنوات ووفق توجيه رئاسي كريم أعلن أنه من يقطن في منزل لمدة سنتين فأكثر واستملك المنزل فإنه يعوض عن سكن بديل سواء أكان مالكاً أم مستأجراً، وأضابير محافظة دمشق تؤكد ذلك وقد استفاد عدد من الأسر في منازل بقدسيا، والحسينية، وجوبر ما الذي حصل؟! وهل مصير 175 عائلة لا يهم الجهات المعنية؟! علماً أنهم من سكان مزرعة نصري منذ عشرات السنين؟! والسؤال الذي يطرح نفسه هو... استملاك يعود الى عام 1954 لماذا ينفذ الآن؟! علماً ان جزءاً من تلك الأراضي تعرضها المحافظة الآن للبيع لجهات عامة وبالملايين؟! ‏
أي ليس هناك مشروع حيوي ومهم يحب أن ينفذ؟! ومهما كانت الأسباب، فمن حق هؤلاء المواطنين على الدولة تأمين السكن البديل؟! فالجرافات ستصادر أحلامهم وذكرياتهم وتحطمها فوق جدران منازلهم حيث أصبح للأولاد أحفاد في تلك المنازل ويقولون في المحافظة: هات الدليل؟! ‏
أي دليل وهم من يدفع لمؤسسة الكهرباء، والمياه، والضرائب، أي دليل يُطلب من مواطن يقطن في منزله منذ عشرات السنين؟! ‏
الدليل هو أن محافظة دمشق تتعسف في استعمال حقها علماً أن القضاء ينصف هؤلاء المواطنين؟! ‏
أو ليس هناك جهات إدارية ذات مرجعية يمكن أن يتم تجديد الاستملاك مع وضع الحيثيات وإنصاف القاطنين في تلك المنطقة بتأمين السكن البديل علماً أن هناك كتباً موجهة لجهات عامة لبيعها مقاسم في تلك المنطقة. ‏
وحق المواطن على الدولة تأمين السكن البديل. ‏

الاثنين، 21 فبراير 2011

Ear can not hear and do not see eye

أذن لا تسمع وعين لا ترى
  السكن العشوائي لا  حلول إنسانية
التربة  والنفايات  بدل  السكان
2009 ---- 7 -----١ --تم هدم  بيوت لي  200     عائلة في مزرعة نصري احد الحياء مدينة دمشق والقرب إلى المدينة القديمة
هذه المنطقة فتحت  شهية المتنفزين للوصول أليها بكل الطرق
وأسهل الطرق ألجوء إلى طرد الفقراء والضعفاء
قام السكان في هذه المنطقة بطرق كل البواب  بدون  اي فائدة   فلا ذن تسمع  ولا عين ترى
إلى إن اجتمعت كل  الجرافات  مع المساندة  ون قوات مكافحة الشغب  وقاموا ا بطرد السكان  وتحويل الأرض
إلى أتربة متراكمة  والى نفايات
وسكان هذه البيوت تشردو  وتوزعوا في اطراف الوطن السوري

Ear can not hear and do not see eye
  
Housing is not indiscriminate humanitarian solutions Soil and waste instead of the population 2009 ---- 7 ----- 1 - I have been demolished houses 200 families on a farm Nasri one of modesty and proximity to the city of Damascus to the ancient city This area opened Almtnfzin appetite to reach them in every way The easiest way to resort to the expulsion of the poor and vulnerable The population in this region in ways that every doorman without any benefit Zn do not hear or see eye To that met all the bulldozers with the assistance Wen riot police and they expel a population and land conversion To the accumulated dust and to waste And the inhabitants of these houses Chrdo and dispersed on the outskirts of the Syrian

السكن العشوائي Ear can not hear and do not see eye


أذن لا تسمع وعين لا ترى 
  السكن العشوائي الحلول إنسانية 
التربة  والنفايات  بدل  السكان
2009 ---- 7 --------تم هدم  بيوت لي  200     عائلة في مزرعة نصري احد الحياء مدينة دمشق والقرب إلى المدينة القديمة
هذه المنطقة فتحت  شهية المتنفزين للوصول أليها بكل الطرق
وأسهل الطرق ألجوء إلى طرد الفقراء والضعفاء
قام السكان في هذه المنطقة بطرق كل البواب
إلى إن اجتمعت كل  الخرافات  مع المساندة  ون قوات مكافحة الشغب  وقاموا ا بطرد السكان  وتحويل الأرض
إلى أتربة متراكمة  والى نفايات
وسكان هذه المنطقة  تشردو  عبر الوطن  الى كل اطرافة