السبت، 5 مارس 2011

صورة من وحي الواقع

 هذه التربة  هي الوسيلة لمنع السكن من العودة    بيوت كانت تملئا بسكانها  الان  الاتربة تحل مكانهم
وبعد فترة ستصبح  مجمع سكني لعلية القوم
والمسالخ في الجوار

الخميس، 3 مارس 2011

3052 إنسان سوري رمي في الشارع


مزرعة نصري طرقت كل البواب بدون جواب
 في قوانين تتعامل مع الحجر ولا تتعامل مع البشر
في 2008 -6 -25  تم جلاء 88  أسرة ورميها في الشارع  بالصافة إلى موت طفل  في عمليه الخلاء
2009-7-1 تم إجلاء 200 أسرة  وني  نفس الطريقة إلى الشراع
2009-9 من نفس العام تم إخلاء 148 أسرة آخرة وكذالك إلى الشارع
أي المجموع 436 أسرة فقيرة  وبعملية حسابية صغيرة متوسط عدد إفراد الأسرة السورية7 اشخص
3052 إنسان سوري رمي في الشارع
دون احتساب المحال التجارية التي اغلقة
مع ملاحظة إن أملاك الدولة في مدينة دمشق يتجاوز70% من مساحة المدينة ومشاريع الهدم لا تتوقف في العديد من المناطق في دمشق

بعض المقالات ( التحركات كنت كبيرة والنتيجة 000000000000000


و دمشق لؤلؤة الشرق المكتنزة بالآثار و المناطق الأثرية الرائعة التي يتقاطر إليها السياح شرقاً و غرباً لرؤيتها تفتقر بكل أسف لمنطقة تمثل قلبها النابض تجتمع فيها هذه الأضداد و يلتمع فيها بريق هذا ال ( الكونتراست ) كما العديد من العواصم
و رغم أن هناك عدة مناطق مؤهلة لتأخذ هذا اللقب لكن المنطقة المؤهلة بقوة و المظلومة جداً جداً منذ عقود و التي تركت بأسوأ حال لعقود طويلة هي منطقة باب شرقي أو شرقي باب شرقي كما هو الاسم الواردة بالمخططات التنظيمية ، حيث تم تحويلها لمنطقة تجمع فيها كل ما هو غير حضاري و غير لائق بسمعتها و كل ما هو مسيء للرقي و الحضارة و التاريخ .

منطقة اصطفتها محافظة دمشق مشكورة -بعد أن ضاقت المناطق- لتكون مجمع نفايات العاصمة و على بعد أمتار من أغنى منطقة بالتاريخ و الأوابد التاريخية و الدينية ، و بعد هذا المكب بعشرات الأمتار هناك - لمن لم يكتف من روائح الزبالة - أن يمتع ناظريه بمسلخ مرخص بالهواء الطلق من المحافظة للجزارين و رعيان الغنم ليربوا أغنامهم و مواشيهم و يذبحوها أمام زبائنهم مباشرة لتنتشر روائح الذبح و الدم و الجلود و معها حق محافظتنا في هذا ، فلحم البوفالو الأرجنتيني و البرازيلي غزا أسواقنا و هذا الإجراء بالذبح مباشرة و بوسط العاصمة و على بعد أقل من مئتي متر من بابين مشهورين من أبواب دمشق هما باب شرقي و باب توما سيؤكد للجميع انها تدعم الشفافية و تزيد ثقة المستهلك الذي فقد ثقته بالمسالخ النظامية.
 كما أنه يؤكد للسياح المارين أن المحافظة تولي اهتمام كبير بالعناية بالحيوانات بحيث أنها تفرد لهم مكان بوسط العاصمة و أنها لن تتعرض لأي انتقاد من جماعات حقوق الحيوانات المتربصة بها ، لا من ب ب بريجيت باردو و لا من انجيلينا جولي التي قد تمر بجانبها في حال كررت زيارتها التاريخية لجرمانا ، و ما  بين المزبلة و المسلخ التمع ذهن المخططين الاستراتيجيين في محافظة دمشق.
و لتكون هذه المنطقة امتداد و توسع لسوق الهال الذي ضاق بالمنتجات الزراعية فتتجمع فيها مئات الشاحنات الزراعية المملوؤة بالبندورة و البطيخ صيفاً و بالخس و الحمضيات شتاءً و على أطراف هذه البؤر المؤلمة بنى الحرفيون ورشاتهم لصناعة التريكو و الآجر و الفخار على مقربة من مجمع 8 آذار و على امتداد الطريق لعين ترما و كأن المناطق الصناعية ليست أولى باستضافتهم ليعملوا بوسط العاصمة بدل أن يتم نقلهم إليها ، هذا عدا عن معامل الدولة الممتدة على طول طريق المليحة من صناعة الكبريت و الألبان و الاجبان و الألبسة و التي لو نقلت لمدينة عدرا أو أقفلت لكان ذلك أنفع و أجدى اقتصادياً .

إن هذا المربع الكائن من جامع الشيخ رسلان في منطقة باب شرقي و خلفه المزارع و الحقول إلى أطراف عين ترما مع سوق الهال و حتى ملعب العباسيين المهترئ و الآيل للسقوط بأي لحظة و بكل ما تحتويه من مرافق حرفية و صناعية و حقول زراعية و مساكن هي أمثل مكان لبناء سوليدير الشام الجديدة و ينبغي تسويتها بالأرض و إعادة بنائها و هي مهيئة بشكل أفضل من منطقة الجمارك لو كان هناك نية صادقة للتغيير بعد تعويض الجميع بالتعويض المجزي المناسب  .

ألم يحن الوقت لاتخاذ قرارات تاريخية تغير وجه العاصمة بدل ترك الخطأ يكبر و الكارثة البيئية و العمرانية تمتد و تتسع و تستفحل ، فهذه عاصمة ماليزيا كانت في الستينات مدينة للصفيح و البيوت الطينية و تحولت لعاصمة حضارية يضرب بها المثل ، و أخطاء التنظيم الكارثية متروكة و كل ما نسمعه من مشاريع يتم دراستها من المحافظة اتضح أنها للاستهلاك الاعلامي و بالإضافة إليها تخيلات دكاترة العمارة و المدني و محاضراتهم و مشاريع الماجستير و التخرج هي شطحات خيال للحصول على لقب جامعي لا اكثر و لا أقل و غير قابلة للتطبيق ..
فالأخطاء الكبيرة متواصلة فمن سمح بتحويل أخصب الأراضي في دمشق في الصبورة و يعفور لتكون بفرلي هيلز الشام بينما طريق حمص الشام كانت الأولى بهكذا مناطق مع خط مترو حديث لتخديمه باعتباره منطقة جبلية جردية واسعة
و من يا ترى ترك المخالفات تكبر كالسرطان لتستولي على مناطق كاملة مثل جبل المزة 86 بدل ان تكون بارك للعاصمة .
أسمع منذ سنين اتهامات غريبة تعبر عن فشلنا العمراني و التخطيطي و رمي عثراتنا و سقطاتنا الكبيرة التي لا يمكن أن تغتفر بأي اتجاه بدل العمل و التخطيط و إصلاح الاخطاء ، و هذه الاتهامات لكل الكوارث الاسكانية و التخطيطية تلقى على عاتق مهندس فرنسي مسكين اسمه " شارل " صار أشهر من نار على علم و اسمه على لسان أي مهندس فاشل بأي بلدية و هذا المسكين شارل  يُقال أنه عمل أيام الانتداب الفرنسي على تنظيم الواقع العمراني في دمشق يعني منذ حوالي  80 عام و إلى اليوم  توجه له الاتهامات بأنه السبب في خراب التوسعات و افتقاد التنظيمات الجديدة التي لم يمضي عليها عشرون عام لحدائق و بقع خضراء و شوارع عريضة ( هل روح هذا المسكين منعتكم يا ترى ؟!).
و لم يبق إلا ان يتهموا  "شارل" هذا  بانه سبب فساد  بعض رؤساء البلديات و سبب وجود المناطق المخالفة و سبب الانفجار السكاني ، بل أن أطرف ما سمعته اتهام احد المهندسين للاستعمار الفرنسي بأنه سبب عرقلة اتمام المحلق الجنوبي الذي استغرق عقود لأنهم أي المهندسين الفرنسسن لم ينهوا الدراسات قبل جلائهم عن سوريا ..
و الغريب أن مخططات تنظيمية لعواصم كبرى جرت ليست قبل 50 او 60 عام بل قبل مئات السنين و منذ القرن السابع عشر و الثامن عشر و تعد ناجحة لحد اليوم ، حتى أنه لو أُعيدت الدراسات حالياً فلن يجدوا أفضل منها ، فيما فشل مهندسوا سوريا بكل الخبرات التي اكتسبوها  في الخارج و الداخل فشلاً ذريعاً في إضفاء اي فن او طابع عمراني و عجزوا عن أيجاد أي حلول عصرية إلا بالكلام و التصريحات و ما دام الأمر كذلك ما المانع من الاستعانة بخبرات اجنبية بالكامل من دون تدخل لانجاز إعادة بناء منطقة "شرقي باب شرقي " بكل ما تحتويه و أتمنى ان نلقى تجاوب من المسؤولين و أن لا تكون التعليقات ..